يعرفني البعض منكم كشريك مؤسس لشركة CarbonWorks, Inc. وهي الشركة المنتجة لهاتف كاربون الذكي. لم يكن تخرجي كمهندس كومبيوتر بإختصاص البرمجيات كافياً لأكون ما عليه انا الآن. ولكن خلال فترة دراستي في الجامعة العربية الدولية حظيت بفرصة الالتقاء بأساتذة ومعلمين وزملاء ساعدوني بشكل فعلي على إطلاق امكاناتي وتكوين نظرة مختلفة عن العمل في صناعة التكنولوجيا. في ذلك الحين لم أكن ضمن الطلاب العشرة الأوائل ولكن كان كل تركيزي على تنمية مهارات متعددة في مجالات مختلفة. يعود الفضل بذلك لأساتذتي الذين سمحوا لي بحضور محاضراتهم , إذ كنت أتابع بعض المحاضرات في الإدارة والهندسة المعمارية والتصميم الداخلي التي بدورها ساهمت في بناء أساس عظيم لدي. إن الدراسة في الجامعة أمر هام، بيد أن الدراسة وحدها لا تجعلك مستعداً للخوض في مجال الأعمال الحقيقي. ما تعلمته بشكل جيد للغاية ,أن المفاتيح المطلوبة لإطلاق الطاقات الكبيرة الكامنة فينا يعود إلى تأسيسنا بالمرتبة الأولى وذلك ما تعلمته بالشكل الأمثل من خلال الإلتقاء بأساتذة عظماء يتمتعون بمهنة أكاديمية او عملية على النطاق المحلي والدولي. جعلتني اتمتع برؤية فريدة في مجال التكنولوجيا و التصميم والفن و ادارةريادة الاعمال. ما زلت اعمل حتى اليوم اعمل على مزج هذا بين هذه التخصصات, التي يراها الاغلبية, لا علاقة لها ببعض. لقد أصبحت تقنياً مبدعاً متعدد التخصصات قادراً على بناء مفاهيم تفاعلية مستقبلية. فازت بعض مشاريعي بجوائز دولية و كان آخرها في المعرض التكنولوجيا MWC الذي أقيم في برشلونة. من خلال رأيتك أنني شريك مؤسس في ثلاثة شركات ناشئة ظهرت لدي روح المبادرة وريادة الاعمال, الاخيرة كانت شركة كاربون ووركس CarbonWorks, Inc. التي شاركت في تأسيسها, وهي شركة تعتمد اعتماداً كبيراً على البحث والتطوير وهي الشركة المنتجة للهاتف الذكي Carbon , وهو أول هاتف ذكي في العالم تمت صناعته من المواد المركبة المتطورة ( ألياف الكربون و الكيفلار)، وباستعمال تكنولوجيا النانو (الجرافين ) وعناصر الكترونية متطورة التي جعلت من الهاتف أنحف و أخف و أقوى هاتف ذكي حتى الآن. تم الاعلان عن هاتف كربون للجمهور في يوم 16 تشرين الأول / أكتوبر لعام 2016 خلال أسبوع معرض جيتكس GITEXللتكنولوجيا في دبي. لقد بدأت الفكرة في عام 2015 وفي أقل من 14 شهر وبموارد محدودة جداً و ضمن جدول زمني خيالي، تمكنت شركة CarbonWorks, Inc. من ابتكار النسخة النهائية لهاتف كاربون Carbon الذكي. واجهت منذ بدء المشروع ردود فعل متشككة تصفه بغير الواقعي و صعب التحقيق، ولكن بفضل طموحي وعملي الجاد و ايماني الراسخ في حلمي اندفعت للعمل بجد أكثر حتى أصبح حلمي حقيقةً ملموسة. إضافة لهاتف كاربون، نالت مشاريعي السابقة جوائز عالمية، فقد فاز مشروعي (السوق الافتراضي) في بداية هذا العام بجائزة أفضل مشروع للتجارة الالكترونية في المعرض العالمي MWC لعام 2016 في برشلونة. وهو مشروع فريد من نوعه وقد تم اطلاقه في دبي العام الفائت ومن المتوقع الآن ان يتم تنفيذه في كل من الشرق الأوسط وأوروبا.