إن جامعتنا اليوم تعد في مصاف الجامعات السورية النموذجية بكلياتها المختلفة، حيث وفرنا لهذا الصرح العلمي الخبرات العالية والأجهزة المتطورة والتسهيلات الضرورية الأخرى التي تيسر له أداء الواجب المنوط به على خير وجه.
إننا نهيب بأساتذة الجامعة وعلمائها والباحثين فيها أن يشمروا عن سواعد الجد ويستثمروا المناخ الفكري الذي يعيشون فيه للعمل الدؤوب المثمر وأن يقدموا الخبرة الواعية المتمرسة للمواهب الواعدة المتوثبة من طلاب الجامعة، ويحيطوهم بالإرشاد الأكاديمي تمهيدا لبروز جيل من العلماء والباحثين السوريين القادرين على العمل المنظم المبدع المتميز بالروح العلمية التي تتدفق بالعطاء من أجل تحقيق الخير للجميع. كما أهيب بهم أن يطبقوا قواعد الجودة في التعليم وصولاً إلى الاعتمادية المحلية والدولية التي تسعى الجامعة إليها.
كما ندعو أبناءنا الطلبة أن يعملوا بتعاون وثيق مع أساتذتهم لاكتساب العلم النافع والمهارات الفنية والقدرات الإبداعية وأن يتحلوا بالصبر والجلد والمثابرة حتى يتسنى لهم تحقيق ما يطمحون إليه من مجد وفخار.
إن تحصيل العلم ليس ترفاً وإنما هو التزام و إسهام .. التزام بكل القيم الخيرة النيرة وإسهام جاد لا يعرف الكلل في بناء الوطن، ودعم إنجازاته وتحقيق طموحاته القريبة منها والبعيدة وصولاً لأعلى درجات التميز والارتقاء.
في الختام أودُ أن أُشيد بالجهود التي يبذلها مجلس الجامعة وإدارتها وهيئاتها الأكاديمية للسمو الرفيع الذي تمَّ الوصول إليه في مختلف المجالات، وخصوصاً في مجال اتفاقيات التعاون العلمي التي أبرمت، فلهم منا الشكر والتقدير والدعم والمساندة من أجل مزيد من التقدم والتطور، ونتمنى التوفيق والسداد لأبنائنا الطلاب لما فيه الخير لوطنهم، وأن يجعل من هذه الجامعة منارة للعلم النافع المفيد الذي يغذي الحياة الإنسانية ويسمو بقيمها ويسهم في بناء حضارتها الروحية والمادية والفكرية.
رئيس مجلس الإدارة
المهندس المعماري محسن مقصود