لطالما كان لدي ذلك الشغف بكل ما يتعلق بالإلكترونيات وعالم الحواسيب منذ أن كنت طفلاً صغيراً، كنت لازلت في الرابعة عشر عندما بدأت تعلم مبادئ البرمجة من خلال قراءة الكتب الالكترونية وقد تمكنت من بيع الموقع الالكتروني الخاص بي عندما بلغت السادسة عشر. وبفضل البيئة المناسبة التي وفرتها الجامعة العربية الدولية من أحدث الأجهزة وأفضل كادر تعليمي تمكنت من تطوير مهاراتي بسرعة هائلة، فعقب تخرجي بدأت بالعمل في دبي لفترة من الزمن لانتقل بعدها للعمل في اندونيسيا. وخلال تواجدي في إندونيسيا، كان اقتصاد هذه البلاد يشهد نمواً ملحوظاً وأكثر ما لفت انتباهي هو مجال التجارة الالكترونية وخدمات المستهلكين على وجه الخصوص. بعد أن بدأت العمل في شركة محلية للتجارة الالكترونية كمدير لتطوير الأجهزة الخلوية، انتقلت لإدارة مشروع الكتروني صغير لمدة سنتين وشهدت مراحل نمو وتوسع هذا المشروع من 10 موظفين ل 100 موظف إذ كانت تجربة تعلمت منها في بداياتي الناشئة. وبعد العمل في مجال إدارة العمليات لفترة من الزمن، انتقلت للعاصمة أردنت كابيتال، وهي عاصمة رأس المال الاستثماري الشهيرة في جنوب شرق آسيا، إذ عملت كنائب مدير في قسم الهندسة ومن خلال هذه التجربة اكتسبت فهما جديدا لكيفية تقييم شركات المضاربة التجارية في شركات التجارة الالكترونية الناشئة. وأثناء عملي في شركات التجارة الإلكترونية لاحظت أن إعداد تقارير وتحليلات لقياس عائد المشتريات الرقمية لم يكن له تلك الأهمية مقارنة بإعداد تقارير لقياس عائد المشتريات غير الرقمية والتي تستهلك وقتا وجهدا كبيرين عدا عن أنها تعادل أكثر من 90% من أرباح السوق مقارنة بأرباح المشتريات الرقمية في سوق آسيا الشمالية الجنوبية، ولجسر هذه الهوة ابتكرت مع شريكين اثنين تطبيق هاتفي في عام 2015 يدعى سناب كارتSnap Cart والذي يزود الزبون بالنقود اذا قام بمسح وصل الشراء من خلال التطبيق ومن خلال المسح يتم جمع بيانات المشتريات وتحويلها لتحليلات تقيس عائد المشتريات بسرعة فائقة ليتم نقلها لأصحاب الوكالات والعلامات التجارية. وقد أحرزت هذه الخطوة نجاحاً باهراً وفي غضون عدة أشهر تم تأمين تمويل بما يعادل ال 1.6 مليون دولار وبعد هذه النقلة النوعية، توسعت أعمالنا لتشمل أسواق الفيليبين وفي عام 2017 تم تحميل التطبيق بما يقارب المليون مرة وتوسع فريق عملنا ليشمل 70 شخصاً ونحن في طور المزيد من التوسع لتشمل أعمالنا بلداناً أُخرى.